يبدو ان ازمة شيرين عبد الوهاب لن تمر مرور الكرام هذه المرة , فاليوم بدأت تجري نقابة الموسيقيين المصريين تحقيقا مع المطربة شيرين عبد الوهاب في الواقعة التي جرى اتهامها فيها بالإساءة لمصر خلال حفل أقيم بالبحرين قبل أيام.
وقال صرح طارق مرتضى، المتحدث الرسمي باسم نقابة الموسيقيي، إن النقابة تلقت شكاوى من مصر وخارجها بخصوص الواقعة، متضمنة ما ذكرته شيرين من تصريحات حيث قالت “أنا هنا هأتكلم براحتي.. لأنه في مصر ممكن يسجنونني”.
وذكّر مرتضى بأن النقابة قررت، إثر هذه التصريحات، إيقاف شيرين عن العمل على الفور ومنعها من إحياء أي حفلات غنائية داخل مصر لحين التحقيق معها. وأوضح أن النقابة لا تستطيع منع شيرين من الغناء خارج البلاد.
وأكد أن شيرين ستمثل للتحقيق بحضور محاميها أمام المستشار القانوني للنقابة غدا الأربعاء، لكي تدلي بأقوالها وتروي ملابسات ما قالته من تصريحات وسببها.
من جانبه، قال الدكتور حسام لطفي، محامي شيرين وأستاذ القانون في كلية الحقوق، إن “الواقعة في مجملها فيها لبس كبير، مستنكراً إيقاف الفنانة عن العمل بسبب فيديو اقتطع من سياقه وأذاعته قناة إخوانية تبث من تركيا، وكان أول من روجه مذيع إخواني”.
وأضاف أنه طلب من نقيب الموسيقيين هاني شاكر مشاهدة التسجيل الكامل للفيديو، وللحفل الكامل الذي أقيم في البحرين، كما طلب من أن تقوم لجنة فنية متخصصة بمقارنة التسجيل الكامل بالتسجيل الممنتج.
وأضاف أن شيرين كانت تتحدث خلال الحفل عن خلفيات القضية التي أقيمت ضدها بسبب أغنية “ما شربتش من نيلها” وصدور حكم قضائي بإدانتها عقابا على دعابة ردت بها على أحد الحاضرين لحفلها في إمارة الشارقة وقتها. وقال إن الفنانة ردت حينها على هذا الشخص وقالت له “اشرب مياه.. حتى لا تصاب بالبلهارسيا”، وهي جملة قالها الفنان الكوميدي الراحل إسماعيل يسن في فيلم “عفريتة عم عبده”.
وفي حفل البحرين، طُلب من شيرين غناء الأغنية مجددا فاعتذرت وردت على من قال لها من الحضور “اطمني أنتي على أرض غير مصرية” بالقول: “أنا هنا أتكلم براحتي في مصر ممكن يسجنونني”.
وأشار إلى أن الفيديو الكامل يتضمن حديثا متداولا بين الفنانة والجمهور، لم يظهر في الفيديو الممنتج، تلاه ضحكات من الحاضرين، ثم قالت العبارة إياها وبعدها تلتها ضحكات مماثلة.
وأضاف أن القضية التي رفعت بسبب تصريحات شيرين عن البلهارسيا، حصلت فيها الفنانة على حكم بالبراءة من محكمة الجنح المستأنفة في 23 ديسمبر/كانون الأول من العام 2017. وكان مبرر البراءة هو أنها قالت تلك التصريحات على أرض غير مصرية، وهذا ما يفسر قولها في الفيديو الجديد “أنا هنا أتكلم براحتي”.
وأوضح الدكتور حسام لطفي أنه طلب إلغاء قرار وقف المطربة عن الغناء “إعلاء لقرينة البراءة الملازمة للإنسان والتي تأبى عقابه قبل مواجهته بالدليل ومناقشته فيه”، مؤكدا أن الفنانة تحب بلدها وترفض المزايدة على ولائها وانتمائها لمصر.