الخلافات الزوجيه بين السبب والمسبب ..والحلول
إن الخلافات الزوجية أمر لا مفر منه و طبيعي جداً بين الأزواج و لكن علينا أن لا نجعل هذه الخلافات تشكل خطراً على هذا الزواج فيؤدي إلى انهياره و التعامل مع المشاكل بذكاء , و يكون الدور الأكبر للزوجة الذكية التي تتمتع في قدرتها على ضبط النفس و توجيه الانفعال في إدارة الصراع لتجعله يدور في دائرة الاحترام .
الأسباب التي تؤدي إلى تعقيد و تضخيم الخلافات :
– النقد القاسي بأسلوب هدام
وذلك بالهجوم على شخصية الزوجة أو الزوج واستخدام كلمات جارحة (أناني , عديم المسؤولية , سيء الطباع , لا أستطيع التعايش معك … ) بدلاً من التعبير عن مجرد الاستياء في الموقف المحدد الذي أدى إلى الشعور بالغضب .
– الهجوم بأسلوب الاحتقار
يعبر عنه بنبرة الصوت أو بسخرية في الألفاظ أو تعبيرات الوجه و قد يصل الأمر إلى الشتائم و هذا الأسلوب سيؤدي إلى رد فعل دفاعي ربما أسوأ من الطرف الآخر .
– من الطبيعي أن يشعر الأزواج ببعض اللحظات المتوترة
من وقت إلى آخر عندما يختلفان ، لكن المشكلة الحقيقية حين يشعر أحد الزوجين أنه وصل إلى مرحلة طفح الكيل بصورة فيقوم بالتفكير طوال الوقت في أسوأ ما في الطرف الآخر بحيث يترجم كل ما يفعله سلبياً و تصبح كل مشكلة تصادفهما من المستحيل علاجها و يبدأ كل طرف بالانعزال عن الآخر مما يؤدي إلى طلاق نفسي أو حقيقي .
الطرق التي تساعد في حل الخلافات :
ـ حسن الاستماع والشكوى الموضوعية :
مثلاً يمكن على الرجل أن يحسن الاستماع لمشكلة زوجته دون إظهار الضجر أو تسفيه الشكوى كنوع من الاهتمام والود و على الزوجة تخفيف النقد اللاذع و الهجوم على شخصية زوجها و عرض انزعاجها من الموقف بحد ذاته فقط .
ـ عدم التركيز على المسائل التي تثير العراك بين الزوجين:
مثل تربية الأطفال ومصروف البيت والأعمال المنزلية ، بل التركيز على نقاط الاتفاق والتوافق بينهما.
ـ إطفاء نار المعركة :
وذلك بالقدرة على تهدئة النفس و تهدئة الطرف الآخر بالتعاطف و الإنصات الجيد كل منهما إلى الآخر يؤدي ذلك إلى فرصة البحث عن وسيلة لحل الخلاف بشكل فعلي لا انفعالي و بالتالي التغلب على جميع الخلافات اللاحقة بشكل عام .
ـ تنقية العقل من الأفكار السلبية :
كالأفكار العاطفية السلبية التي تشبه القول ( أنا لا أستحق مثل هذه المعاملة) تثير أحاسيس مدمرة تشعر الزوجة بأنها ضحية والتمسك بهذه الأفكار والشعور بالغضب واهانه الكرامة تعقد الأمور. و بمساعدة كلا الطرفين نفسه في استعادة المواقف الإيجابية في ذهنه التي تخفف من الشعور بالظلم و القهر ،وبالتالي التراجع عن إصدار أحكام قاسية .
حرر بواسطه
ريان شيخ محمد