الرسائل الدماغية وخطورتها
قام أحد الأطباء بتوظيف بعض المجرمين المحكوم عليهم بالإعدام في تجاربه و أبحاثه العلمية ، مقابل تعويضات مالية لأهله
وأن تُكتَب أسماؤهم في تاريخ البحث العلمي و مجموعة من المغريات الأخرى .
وبالتنسيق مع المحكمة العليا وفي حضور مجموعة من العلماء المهتمين بتجاربه ، جلس الدكتور مع أحد المجرمين المحكوم عليهم بالإعدام واتفق معه على أن يتمَّ إعدامه بتصفية دمه بحجة دراسة التغيرات التي يمر بها الجسم أثناء تلك الحالة ، غطّى الدكتور عيني الرجل ، ثم ركّب خرطومين رفيعين على جسده بدءًا من قلبه وانتهاءً عند مرفقيه , وضخَّ فيهما ماءً دافئاً بدرجة حرارة الجسم يقطر عند مرفقيه .
ووضع دلوين أسفل يديه وعلى بُعد مناسب
حتى تسقط فيهما قطرات الماء من الخرطومين و تُصدر صوتًا يُشبه سقوط الدم المسال وكأنَّه خرج من قلبه ماراً بشرايينه في يديه ساقطاً منهما في الدلوين .
و بدأ تجربته متظاهرًا بقطع شرايين يد المجرم ليصفِّي دمه وينفذ حكم الإعدام .
بعد عدة دقائق لاحظ الباحثون شحوباً و اصفراراً يعتري كل جسم المحكوم بالإعدام , فقاموا ليتفحصوه عن قرب .
وعندما كشفوا وجهه فوجئوا بأنَّه قد مات
مات بسبب خياله المتقن صوتًا و صورة دون أن يفقد قطرة دم واحدة .
والشيء الأغرب من ذلك أنَّه قد مات في الوقت نفسه الذي يستغرقه الدم ليتساقط من الجسم ويسبِّب الموت, مما يعني أنَّ العقل يعطي أوامر لكل أعضاء الجسم بالتوقف عن العمل استجابةً للخيال المتقن كما يستجيب للحقيقة تماماً .
انتبه جيدًا لخيالك فأعضاؤك كلها ستستجيب للصورة التي رسمتها بإتقان
إن الرسائل الدماغية سواء الإيجابية منها أو السلبية تحدد نهج حياتنا التي نعيشها
تقنع نفسك إنك مُرهق ستكون أكثر إرهاقاً وتعب
حاول أن تعطي عقلك رسائل إيجابية فإن العقل يستجيب للرسائل سواءً كانت إيجابية أم سلبية
حتى حين تكتب على وسائل التواصل بأنك تشعر بالمرض أو ” sick ” فعلاً ستبقى مريضاً أطول فترة ممكنة
أو عندما تخبر الناس أنك حزين و غير محظوظ ستساعد ذلك الأمر السلبي في البقاء أو ربما في الازدياد
تصنعوا السعادة و تظاهروا بها و اقتنعوا بها ستسعدون حقاً فإن للسعادة مكونات و لا تكثر الشكوىَ . فيأتيكَ الهم