المخرجة الفنية إس ديفلين تتحدث عن إعجابها بطبيعة وتراث دولة الإمارات
كشفت إس ديفلين، المخرجة الفنية ذات الشهرة العالمية، والتي تولت تصميم العرض المرئي المباشر الذي سيقدم بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني 49 لدولة الإمارات العربية المتحدة، كيف انغمست في الثقافة الإماراتية. كما تحدثت عن عملها إلى جانب فريق من المبدعين الإماراتيين الموهوبين لتقديم رؤية إبداعية تنبض بالحياة.
وبينت إس ديفلين كيف تأثرت بالتاريخ والثقافة الغنيين في دولة الإمارات، وتحدثت عن الجمال الطبيعي الذي تزخر به الدولة.
وبينما لا تزال التفاصيل الكاملة للعرض الذي سيقام يوم 2 ديسمبر ويبث على الهواء مباشرة للملايين حول العالم، طي الكتمان، إلا أن سبق وذكر مصممو العرض المرئي بأن أشجار القرم المذهلة التي تزدهر على طول أجزاء شاسعة من سواحل دولة الإمارات شكلت مصدراً للإلهام خلال مرحلة التصميم.
وقالت ديفلين، التي تشتهر بإبداع منحوتات أدائية ضخمة، وتقديم بيئات تدمج الموسيقى واللغة والضوء، إن الميزة الأساسية في هذا العرض ستكون “منحوتة متحركة مضيئة محاطة بالبحر”.
وقالت ديفلين، التي سبق لها أن صممت الحفل الختامي لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية في لندن 2012، وحفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في ريو 2016: “تعرفت لأول مرة على أبوظبي وعلى ثقافة دولة الإمارات من خلال فرق العمل العالمية في معرض إكسبو، وفرق العمل المشاركة في الاحتفال باليوم الوطني 49، وهو الحدث الذي أخذني في جولة رائعة عبر جميع إمارات الدولة السبع، والتقيت مع أصحاب الخبرات في جميع جوانب الثقافة والتاريخ الإماراتي بالإضافة إلى التعرف علىالتنوع الجغرافي الغني في دولة الإمارات.
وأضافت: “ما لفت نظري هو إبداع النساء الإماراتيات، واللواتي يتميزن بروح الإرادة والتصميم ضمن فريق العمل. ويمكنني القول إنه لكوني وافدةجديدة إلى الثقافة الإماراتية، فلم أتوقع وجود هذا العدد الهائل من النساءضمن الفرق المبدعة، وكان من دواعي سروري حقاً أن أضم أصوات فريق التصميم الذي يغلب عليه العنصر النسائي إلى أصوات النساء الإماراتيات المبدعات إلى أبعد الحدود“.
وأمضت ديفلين الكثير من الوقت في دراسة جماليات غابات القرم على شواطئ دولة الإمارات، حيث قالت:” أردنا أن تكون الطبيعة عنصرًا أساسيًا في العرض وتلعب الدور الرئيس لفكرته، وبحثنا عن استعارة فنية نستعرض من خلالها بذلك مسيرة دولة الإمارات على مر السنوات الــ49 الماضية،والتي تحاكي المراحل والتطورات التي تمر بها البذرة عندما تنمو لتصبح فسيلة ثم تزهر ويشتد عودها، وقدمت أشجار القرم مصدر الإلهام لهذه الاستعارة لارتباطها الوثيق بتاريخ الإمارات وثقافتها”.
ويصاحب العرض المباشر تكريم للآباء المؤسسين لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويسلط العرض على المكتسبات التي تحققت بفضل الاتحاد.
وقد تم التخطيط للحدث بحيث يمكن لأي شخص الاستمتاع بمشاهدته من المنزل بأمان، وذلك تماشياً مع إجراءات السلامة المتبعة خلال هذه الفترة بسبب القيود التي فرضتها جائحة كوفيد-19.
وأردفت ديفلين: “لقد أتاحت لنا الجائحة فرصة لتقديم العرض الخاص باليوم الوطني 49 بطريقة جديدة ومبتكرة. ومن خلال هذا التصميم الذي يركز على الطبيعة هنا، فإننا نستحضر رؤية الشيخ زايد لمستقبل الدولة”.
يذكر أن اليوم الوطني للدولة هو الذكرى السنوية لقيام اتحاد دولة الإمارات في الثاني من شهر ديسمبر عام 1971.. وسيحتفي الجميع في هذا العام بمرور 49 عامًا من عمر الاتحاد ومسيرة العطاء التي امتدت طوال تلك العقود..وفي كل عام يحتفي باليوم الوطني جميع من على أرض الوطن من مواطنين ومقيمين من مختلف الجنسيات للتعبير عن محبتهم واعتزازهم بهذه الأرض الطيبة.
وتماشياً مع الإجراءات والتدابير الوقائية والاحترازية التي تنفذها دولة الإمارات..حرصت اللجنة على تطبيق أعلى معايير الصحة والسلامة لضمان سلامة جميع المشاركين في الحدث.. ويشمل ذلك إجراء فحوصات ” كوفيد – 19 ” لجميع الفرق والطواقم المشاركة في العرض.