فقدت أسواق بريطانيا وقطاع التجزئة اليوم الأهم على الإطلاق طوال العام، وهو اليوم التالي لعيد الميلاد (26 ديسمبر) والذي يُطلق عليه اسم “بوكسينج داي”، وهو اليوم التقليدي الأكثر تسوقاً والأكثر نشاطاً في الأسواق في كل سنة، لكنه يأتي هذه المرة ولأول مرة في ظل إغلاق عام تسبب بشلل شبه كامل في الأسواق وتعطيل غير مسبوق لمبيعات التجزئة.
وانخفضت مبيعات يوم الــ”بوكسينج داي” بأكثر من الربع مقارنة بالعام الماضي، وذلك بسبب القيود الحكومية المفروضة لمواجهة “كورونا”، والتي تتضمن فرض إغلاق عام في بعض المناطق.
وأظهرت بيانات نشرتها شبكة (Springboard) المتخصصة بمراقبة حركة قطاع التجزئة أن حركة المبيعات في الأسواق شهدت انخفاضاً بنسبة 60% مقارنة بما كانت عليه في نفس اليوم من العام الماضي، وهو اليوم الأهم طوال العام بالنسبة لقطاع التجزئة وخاصة محلات بيع الملابس الجاهزة.
وأدت قيود الإغلاق الأكثر صرامة في جميع أنحاء بريطانيا إلى أن حوالي 40% من سكان إنجلترا أصبحوا يعيشون في إغلاق شبه تام، حيث يجب أن تظل المتاجر غير الأساسية مغلقة.
وفي مناطق الإغلاق أو القيود الأكثر تشدداً داخل بريطانيا انخفض الإقبال بنسبة 77.3% مقارنة بالعام السابق، فيما انخفض الإقبال على وجهات البيع بالتجزئة في بريطانيا بنسبة 40% عشية عيد الميلاد هذا العام مقارنةً بـ12 شهراً قبل ذلك.
وكان وسط لندن من بين أكثر المناطق تأثراً، حيث انخفضت المبيعات بنسبة تزيد عن 78% عن العام الماضي.
وقالت ديان ويرل، من شركة “سبرينج بورد” التي نشرت هذه البيانات: “لن تكون المبيعات طبيعية على الإطلاق. هذا حقاً لأن الكثير من البلاد يخضع لقيود من المستوى الرابع (الأكثر تشدداً)، مما سيؤثر بشدة على مبيعات (Boxing Day) ويدفع الناس إلى التسوق عبر الإنترنت”.
وأضافت: “لكن هناك القليل من شراء الراحة، لأن الناس لا يمكنهم الخروج، وهو أمر جيد لتجار التجزئة. تكمن المشكلة في أن المبيعات التي يحصلون عليها عبر الإنترنت بالنسبة لغالبية تجار التجزئة أقل بكثير مما يحصلون عليه في المتجر”.