ساعة (Mille Miglia Classic Chronograph Zagato 100th Anniversary Edition)
إصدار محدود يحتفي بالبراعة في الحرفية والتصميم
تقاطعت للمرة الأولى دروب دار شوبارد لصناعة الساعات مع شركة زاغاتو الإيطالية لتصميم السيارات خلال سباق ميلي ميليا، وظهر آنذاك بشكل واضح بوادر حصول تفاهم تام بينهما. فقد كان عشق الآليات الميكانيكية الدقيقة والشغف بالتصميم البارع واحترام التقاليد العريقة والانجذاب للتسابق والأداء الرفيع؛ جميعها قواسم مشتركة نتج عنها مؤخراً احتفاء دار شوبارد بالذكرى السنوية 100 لانطلاقة شريكتها وصديقتها في السباق. احتفاء ميكانيكي تجلى بشكل مثالي في ساعة (Mille Miglia Classic Chronograph Zagato 100th Anniversary Edition) التي تقدمها شوبارد في إصدار محدود يضم 100 ساعة فقط. يتضمن تصميم الساعة ميناء مطلي باللون الأحمر المميز لشركة زاغاتو ويتزين بشعارها المتمثل في حرف (Z) اللاتيني، وصنعت علبة الساعة بمنحنياتها البارعة من الستيل بقياس قطر 42 ملم، مع سوار مصنوع من الجلد يستحضر تنجيد سيارة زاغاتو للسباق، لتحمل هذه الساعة الجديدة تشابهاً مذهلاً مع سيارة السباق التي استلهمت منها. فتجلت النتيجة النهائية في ساعة منمقة ومعقدة على الصعيدين الجمالي والتقني تنبض على إيقاع حركة ميكانيكية أوتوماتيكية التعبئة مصادق عليها بشهادة الهيئة السويسرية الرسمية للكرونومتر (COSC).
سباق ميلي ميليا؛ السباق الأكثر جمالاً في العالم! لقاء فريد جرى في سباق يعتبر أجمل سباق في العالم ويقتصر على كل ما هو استثنائي، وذلك ما حدث بالضبط بين هاتين الشركتين في أحداث هذه القصة التي تستمر فصولها حتى اليوم. فمن جهة، يمثل كارل-فريدريك شوفوليه الجيل الرابع من عائلة صنّاع ساعات ومجوهرات باعتباره الرئيس الشريك في دار شوبارد التي تأسست عام 1860، وشريكاً منذ 31 عاماً مع سباق ميلي ميليا الشهير الذي ينطلق من بريشيا إلى روما ذهاباً وإياباً، كما أنه معجب شغوف بالسيارات الكلاسيكية ومتسابق ماهر عندما تتاح له الفرصة لذلك. ومن جهة أخرى، يعتبر اندريا زاغاتو ابن حفيد الأب المؤسس لشركة زاغاتو العائلية التي يعود تاريخ تأسيسها لعام 1919، وهي اليوم آخر شركة إيطالية مستقلة لتصميم السيارات، والتي أطلقت مفهوم “استوديو التصميم الشامل” (Total Design Studio) لعلامات تجارية مثل بورشه وآستون مارتن وفيراري وبينتلي.
وسرعان ما تحول التنافس الودي بين الرجلين في سياراتهما على طول الطرقات الريفية الإيطالية إلى صداقة حميمة يدعمها بلا ريب شغف مشترك بالتفوق الميكانيكي والبراعة الجمالية في استعراض هذا التفوق. ومن هذا المنطلق، أصبحت شوبارد الراعي الرسمي لفريق “سكوديريا زاغاتو”، في حين كانت زاغاتو مصدر إلهام لدار شوبارد لتقدم إصدار جديد ومحدود ضمن خط مجموعة ساعات (Mille Miglia). يتجلى سحر هذا السباق في أن ترى المتسابقين يتنافسون مع بعضهم البعض خلال اليوم إلا أنهم سعداء بمشاركة تجاربهم بمجرد عبورهم لخط النهاية. خاصة وأن التقارب الناتج بين كلا الدارين يبدو بديهياً؛ ففي حين يبدو التشابه بين عالم الساعات والسيارات واضحاً، إلا أنها لا تكتسب معناه الحقيقي إلا من خلال قدرتها على تحريك المشاعر، وذلك يعني الاهتمام بتفاصيلها الدقيقة، وبراعتها الميكانيكية، وأناقتها الجميلة، وانسجامها وتناغمها العفوي. لكن أن تلك الأمور كلها أمور تعرفها شوبارد وزاغاتو جيداً، ويجمعهما في ذلك بحثهما الدائم عن التصميم المثالي.
ساعة متطورة في تقنيتها
ما كانت دار شوبارد لتدع عام 2019 أن يمر دون مواجهة التحدي المتمثل في الاحتفال بمرور 100 عام على تأسيس شركة زاغاتو، وذلك من خلال إطلاقها لإصدار ساعة تذكارية لا تنسى في كل ما يتعلق بها. وسرعان ما ظهرت الخيارات الرئيسية لهذا القرار، فكان من البديهي أن تكون هذه الساعة التذكارية من خط ساعات (Mille Miglia)، وتحديداً ضمن مجموعة ساعات الكرونوغراف الكلاسيكية (Classic Chronograph) التي أطلقتها شوبارد في عام 2017 وتحمل رموز هذا السباق الفريد، بحيث تسري في حناياها روح هذا السباق المخصص للسيارات الكلاسيكية والتي تعتز بها كلا الدارين. فتمثلت النتيجة في ساعة تشع بطابع كلاسيكي ويبلغ قياس علبتها المصنوعة من الستيل 42 ملم مع منحنيات بارعة مستوحاة من ساعات التوقيت القديمة، كما تتميز الساعة بآليتها الميكانيكية التي لا تشوبها شائبة مع دقة وموثوقية مصادق عليها بشهادة الهيئة السويسرية الرسمية للكرونومتر (COSC).
وعلى أساس عيار الكرونوغراف هذا المصنوع ليقدم أفضل أداء، صممت شوبارد وزاغاتو ساعة انسيابية مثالية لعشاق سباقات التحمل التي تقام على الطرقات. أوليت تفاصيل هذه الساعة عناية فائقة وخاصة تلك التفاصيل التي تشكّل أسلوب الساعة؛ بدءاً من الميناء الذي تزينه زخارف تمثل حرف (Z) اللاتيني الذي يمثل شعار شركة زاغاتو باللون الأحمر باعتباره أيضاً اللون المفضّل لشركة زاغاتو ومجموعة ساعات (Mille Miglia). وللتذكير بالتحالف بين الدارين الذي نتجت عنه هذه الساعة، ظهر شعار كلا الدارين عند موضع الساعة 12 على الميناء، وأحاطت بالميناء مشيرات الساعات الممشوقة والمعالجة بمادة الإضاءة الفائقة (Superluminova) كما هو الحال أيضاً بالنسبة للعقارب وذلك بغية ضمان سهولة معرفة الوقت في كافة الظروف. ويتعزز الطابع الرياضي لساعة الكرونوغراف بفضل الحافة الداخلية المصنوعة من الألومنيوم الأسود لإطار زجاج الساعة والتي تظهر عليها تدريجات مقياس التاكيمتر، فتجلت النتيجة النهائية في تحفة لابد من اقتناءها لتساعد في حساب متوسط السرعة خلال السباق والتي استفادت منها شركة زاغاتو استفادة عملية في الماضي، فحققت الفوز ثماني مرات بسباق ميلي ميليا التاريخي خلال مشاركتها في 24 دورة من دوراته!
وكإشارة من طرف خفي للأحزمة التي كانت تستخدم في تثبيت صناديق السيارات القديمة، زودت الساعة بسوار ذو حزام عريض (bund) مع خياطة بنفس لون الجلد ليستحضر تنجيد سيارة زاغاتو للسباق، وقد اختير هذا الحزام لهذه الساعة التي تستحق أن تمثل ذروة بدايات صناعة السيارات. ففي ذلك الوقت كان بعض المتسابقين يفضل هذا النوع من الأحزمة التي تمكنهم من ارتداء ساعاتهم عبر لفها حول أكمام سترات السباق التي يترتدونها. وفي المساء، يفسح الحزام العريض المجال لظهور حزام أنيق آخر مصنوع من جلد العجل بلون أسود فيعزز إطلالة هذه الساعة المثالية التي يرتديها المتسابق الرياضي الأنيق والذي ما يزال واقعاً تحت تأثير سحر المناظر الطبيعية الممتدة في الأفق مستحضرة مباهج “الحياة الحلوة” على الطريقة الإيطالية الشهيرة، فكل ما يتطلبه الأمر منه لاستحضار هذا السحر الآسر، إلقاء نظرة على ساعة (Mille Miglia Classic Chronograph Zagato) التي يرتديها حول معصمه.