في حادثة لا يصدقها العقل ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب بمقطع فيديو صادم (نمتنع عن نشره)، ويظهر مشاهد مؤلمة لعملية تعذيب وحشية وجلد وحرق تعرضت لها طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات على يد والدتها، في مدينة سلا الواقعة غرب البلاد.
وظهرت الفتاة الصغيرة وتدعى “جنّات” في المقطع المصوّر وهي تروي تفاصيل المعاناة التي تعيش فيها وأصناف التعذيب الذي تعرضت له من طرف والدتها، حيث تحدّثت عن ضرب وجلد وحشي تتعرض له في كامل أنحاء جسدها بواسطة آلات حادة بشكل يجعلها غير قادرة على التنفس.
وأضافت أن أمّها قامت بحرقها بعد تسخين بعض الأدوات المنزلية واحتجازها وتقييدها في غرفة، إذ كانت آثار العنف واضحة في جسدها الصغير.
وبعد نشر الفيديو، شكلت مشاهد التعذيب صدمة للمغاربة الذين عبروا عن غضبهم وتنديدهم بما تعرضت له الفتاة الصغيرة، مطالبين بإنزال أقصى العقوبات بحق هذه الأم المجردة من مشاعر الأمومة والإنسانية، وبإقرار تشريعات وقوانين تعمل على عدم إفلات مرتكبي العنف الأسري من العقاب.
الأم تبلغ من العمر 25 سنة وهي من ذوات السوابق القضائية العديدة، قامت السلطات باحتجازها كما قامت بحجز مجموعة من الأدوات التي يشتبه في استخدامها من طرف والدة الطفلة في ضربها وحرقها، إضافة إلى حجز 900 غرام من المخدرات، فيما تمّ تقديم الرعاية الطبيّة والنفسية للطفلة القاصر من طرف خلية التكفل بالنساء ضحايا العنف.