أدبيات

طفل بعيوبه

اشتقت إلى ليث كثيرا، كنت أكتب له مرارا و تكرارا و لا أمل الكتابة، بل وضعت كل طاقتي كي أكتب ما أشعر به، كدت أنسى أني لا أحب شيء سواه، أو أني أحبه كله مع الوطن فقط، كان ليث ممن لا يشعرون، و ممن لا يبكون أيضا، ممن لا يعرفون الفرق بين زهر البرتقال و زهر الليمون، لا يعرف الفرق بين الياسمين و الأقحوان، حتى أنه لا يرى أن الزنبق يجب أن يقدس.

كنت أظن أن الحياة لا تمشي إلا بإصراري بالاتكاء على عيوني التي ضلت الطريق و ضللتني، علاوة على أنه يكرهني جدا، بل يكره وجودي، و يكره حبي لكل شيء، ظل يعذب روحه و روحي.


على الرغم من أن ليث طفل بعيوبه، و طفل بأسراره، و طفل بكل شيء، طفل حتى بالحرب التي جعلت من الورد الذي انتظرته منه هباء منثورا.

مرح تعمري

بكالوريوس آداب

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
اشترك الآن مجاناً مع أنا سلوى سوف تصلك أخبارنا أولاً ، وسنرسل إليك إشعاراً عند كل جديد لا نعم
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com