من قال ان الطلاق يقف في طريق المرأة وتطور حياتها فخطأ جدا ،فها هي أميرة الطويل ،نجحت ،تزوجت ،تطلقت، تابعت مسيرة حياتها بكل إرادة ونجاح ،ليدق قلبها من جديد ،ويبدو ان اميرة ،فعلا اميرة ،فحينا تتزوج من أمير وحينا من ملياردير ،لا يخفى عن احد بان السعودية أميرة بنت عيدان بن نايف الطويل العصيمي العتيبي أو أميرة الطويلة شغلت مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة بعدما تمّ التداول بدعوة لحفل زفافها من الملياردير الإماراتي خليفة بن بطي المهيري الذي يُعتبر سابع أغنى رجل في الإمارات، وتقدر ثروته بـ1.8 مليار دولار، لتعود إلى الواجهة الأميرة التي لفتت أنظار العرب والغرب.
اشتهرت الطويل بكونها الزوجة الرابعة للأمير الوليد بن طلال التي رافقته في معظم المناسبات ورحلاته الإجتماعية والانسانية والثقافية وحتى الاقتصادية حول العالم قبل ان يحصل الطلاق الحبي بينهما في العام 2013، لا سيّما أنّ الوليد بن طلال طالما عبّر عن تقديره ودعمه لما تقوم به الطويل، فوصفها بـ”الوجه المشرّف للمملكة”.
الطويل (34 عاماً) خريجة جامعة “نيو هافين” وتحمل شهادة في إدارة الأعمال وتقدّر ثروتها بنحو 18 مليون دولار أميركي. منذ ارتباطها بالأمير الوليد، سعت إلى دعم البرامج والمشاريع التي تهدف الى التخفيف من حدة الفقر والإغاثة في حالات الكوارث وتعزيز الحوار بين الاديان، بالإضافة الى تمكين المرأة، ودعم الكوادر الشبابية، فكانت خير ممثّل للمرأة السعودية خصوصاً والعربية عموماً.
مواضيع ذات صلة
لطالما كانت محط أنظار وسائل الإعلام الأجنبية، خصوصاً خلال زيارتها مدينة نيويورك وباريس، حيث أجرت مقابلات عدّة حينها شملت كل من “سي ان ان” مع كريستيان امانبور، ومجلة “فوربز”، و”وول ستريت جورنال”، حيث ظهرت متكلمة اللغة الأجنبية بطلاقة وجهدت إلى التذكير بسعيها إلى تقديم نظرة مغايرة وجميلة عن الإسلام والعالم العربي، من دون أن تنسى المساحة التي تخصصها في لقاءاتها للتحدث بنبرة جريئة ولكن لائقة عن حقوق المرأة السعودية والعربية، وهو ما أكدته سابقاً خلال مشاركتها بمبادرة كلينتون العالمية بنيويورك “التصميم من أجل التأثير”: “إن الاستقلال الاقتصادي هو أفضل وسيلة لتمكين المرأة في المنطقة وتحديدا في المملكة العربية السعودية، وعدم القدرة على القيادة لم تمنع المرأة من التقدم حيث إن 121 مليار ريال من قيمة العقارات في السعودية تملكها المرأة”، الأمر الذي دفع بتشيلسي كلينتون نائبة رئيس مؤسسة كلينتون إلى القول: “دفاع أميرة عن حقوق المرأة السعودية كان له بالغ الأثر في طريقة تفكيرنا في ما يخص حقوق الفتيات والنساء حول العالم”.
تسلّمت في عام 2011 جائزة الأعمال الخيرية تقديراً لجهودها في مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية. كما احتلت المركز الرابع في قائمة “أقوى مئة شخصية نسائية عربية” لعام 2012 التابعة لمجلة “CEO Middle East”. وحصلت على جائزة “الشخصية النسائية” من معهد جائزة الشرق الأوسط للتميز Middle East Excellence Awards Institute.
بعيداً من كونها أميرة عربية فاعلة عالمياً، هي تعتبر “أيقونة” في الموضة وجميلة الأميرات. استطاعت أن تخطف أنظار الصحافة العالمية والمعنيين في مجال الموضة خلال حضورها زفاف دوقة كامبريدج كايت ميدلتون والأمير وليم، اذ ارتدت فستانا حمل توقيع المصمم اللبناني العالمي زهير مراد، والذي صممه خصيصاً لها وهو مصنوع من قماش الستان زهري اللون ويلفه معطف من الحرير والدانتيل والبرودري، نسّقت معه قبعة وقفازات وحذاء من اللون نفسه. واختيرت تسريحة شعرها كأفضل تسريحة في حفل الزفاف الملكيّ البريطاني للأميرين عبر العديد من مواقع الإنترنت العالمية، وهي من تصفيف جو رعد.
جمالها العربي دفع بالبعض إلى تشبيهها بشخصية “ديزني” الكارتونية الأميرة ياسمين من قصة “علاء الدين”. إطلالاتها ملكية يخرقها نفس أنثوي راقٍ، إذ تتجه إلى فساتين الدانتيل الضيقة والقفطان التقليدي والعباءات ذات الألوان الهادئة وفي أحيان أخرى تختار إطلالة سيدة الأعمال العصرية. تسريحة شعرها كما أزياؤها تأخذ في الاعتبار المناسبة، حيث تعتمد تسريحة الشعر المنسدل والمموج وأحياناً أخرى تختار تسريحة الشعر على جنب واحد. مكياجها يأتي مكملاً للشعر والأزياء، مكياج هادئ ترابياً يظهر إشراقة بشرتها وجمالية ملامحها العربية خصوصاً العينين.
تسعى الطويل إلى ان يوثّق ظهورها لدواعٍ إنسانية أو اجتماعية وتؤكد أن “طموحي أن أحدث تغييراً للخير فقط، ولا حدود لطموحي غير أن يحدث في عصرنا هذا مثلما حدث في عصر عمر بن عبد العزيز عصر العدل والرخاء في عهد الدولة الأموية، فكان الرجل منهم يبحث عن الفقراء ليخرج زكاة ماله فلا يجد من هو في حاجة إليها”.