كيف تكون هذه الفيتامينات سامة و ضارة؟
كيف تكون هذه الفيتامينات سامة و ضارة؟
في حين أن الفوائد الصحية لفيتامين D وفيتامين C وفيتامين K وفيتامين B12 وفيتامين E موثقة جيدًا، فإن معرفة كيفية امتصاص الجسم لهذه العناصر الغذائية يمكن أن يكون مفيدًا. ومن المهم أيضًا فهم مخاطر التسمم بالفيتامينات والجرعات الزائدة، خاصة أن بعض الفيتامينات والمعادن تبقى في الجسم لفترة أطول من غيرها.
وبحسب ما نشرته USA Today، إن فيتامينات A وD وE وK قابلة للذوبان في الدهون، ويمتصها الجسم بشكل مختلف عن العناصر الغذائية التي تذوب في الماء
كما يمكن العثور على فيتامينات A وD وE وK في العديد من الأطعمة النباتية والحيوانية اليومية وفي المكملات الغذائية.
الذوبان في الدهون أم الماء
فيما تذوب الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء ويتم التخلص منها في الغالب بالبول، تذوب الفيتامينات في الدهون والزيوت وتميل إلى التراكم في الجسم – وعادة ما يتم امتصاصها بالدهون الغذائية في الأمعاء الدقيقة ويحتفظ بها الجسم في الأنسجة الدهنية والكبد.
من جانبه، يقول دكتور جوش ريد مؤلف كتاب “The Truth About Low Thyroid”: “يؤثر الاحتفاظ بالفيتامينات في الأنسجة الدهنية على كيفية امتصاص الفيتامين ونقله وتخزينه”.
وأوضح أن امتصاص وتفكك الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون يعتمد جزئيًا على إفراز الصفراء من المرارة، مبيناً أنه “إذا كان المريض خضع لاستئصال المرارة، فإن نصيحة الأطباء هي أخذ إنزيم للمساعدة في تحسين امتصاص الفيتامينات التي تذوب في الدهون”.
وظائف الفيتامينات
كما أن الفيتامينات التي تذوب في الدهون هي مغذيات يحتاجها الجسم للبقاء بصحة جيدة وتعمل بالطريقة التي ينبغي أن يفعلها.
ويقول دكتور ريد إن “بعض العناصر الغذائية الأكثر أهمية لصحة الإنسان هي الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون A وD وE وK، لأن الفيتامينات، التي تذوب في الدهون، حيوية لصحة الدماغ والمناعة وتعمل كمضادات أكسدة قوية ومركبات مضادة للالتهابات”.
تساعد هذه العناصر الغذائية جهاز المناعة والعضلات والجهاز العصبي وتقوية العظام وتحسين صحة العين والجلد. تقول بروفيسور ليزا يونغ، أستاذ مساعد في التغذية في جامعة نيويورك ومؤلفة كتاب “Finally Full, Finally Slim”:”يساهم فيتامين A في الوظائف الإنجابية، وقد ثبت أن فيتامين D يقوي جهاز المناعة وهو أيضًا ضروري لصحة العظام. يساهم فيتامين E في الوقاية من الإجهاد التأكسدي والجذور الحرة، وفيتامين K ضروري لتخثر الدم”.
ونظرًا للطريقة، التي يتم بها تخزين الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، ومعالجتها، فإن احتمالية تعرض المرء للنقص فيها تكون أقل بالمقارنة مع العناصر الغذائية القابلة للذوبان في الماء. ويقول دكتور ريد: إن “ميزة الفيتامينات التي تذوب في الدهون هي أنها يمكن أن تشكل احتياطيًا للاستخدام عندما يكون المدخول الغذائي منخفضًا”.
نظم التغذية منخفضة الدهون
في الوقت نفسه، أدت العديد من الأنظمة الغذائية منخفضة الدهون الشائعة إلى نقص الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون لدى بعض الأشخاص. تشمل أعراض نقص هذه الفيتامينات تشوهات العظام والنزيف وأمراض اللثة وضعف جهاز المناعة وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
آثار سلبية وحالات وفاة
إن الجانب السلبي للفيتامينات، التي تذوب في الدهون، هي أن الجسم يقوم بامتصاصها وتخزينها لفترة أطول من العناصر الغذائية القابلة للذوبان في الماء، لذا فإنها تكون أكثر عرضة للتسبب في مشاكل السمية أو الجرعات الزائدة. توضح بروفيسور يونغ أنه “نظرًا لتخزين الفيتامينات، التي تذوب في الدهون في الجسم، فإن مصدر القلق الكبير هو احتمال حدوث تسمم”. وترتبط الآثار الجانبية المتعلقة بالإفراط في تناول الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون A و Dو E بحالات الغثيان وعدم انتظام ضربات القلب وتلف الأعضاء والنزيف وحالات الوفاة النادرة للغاية.
الجرعات الزائدة والتسمم
لكن الخبراء يقولون إن خطر الجرعات الزائدة أو التسمم بالفيتامينات نادر للغاية عند الحصول على العناصر الغذائية من المصادر النباتية والحيوانية. تحدث مثل هذه المشكلات بشكل أكثر شيوعًا من خلال الجرعات الضخمة للمكملات الغذائية.
في معظم الحالات، يمكن للمرء أن يستمد بأمان جميع العناصر الغذائية التي تذوب في الدهون والتي يحتاجها الجسم من نظام غذائي صحي. يقول دكتور ريد: “تشمل الأطعمة الغنية بالفيتامينات، التي تذوب في الدهون، اللحوم الدهنية وصفار البيض ومنتجات الألبان والأسماك الدهنية وزيوت الأسماك والمكسرات النيئة والبذور وزيت الأفوكادو”.
