البعض منا يهمل ناحيه في غايه الاهميه ، في هذا الزمن الذي اصبح اسهل مايمكن هو خلق الكذب وتصديقه والتصفيق له .
احذروا من ان تكونوا ضحيه لتصديق كل ماترونه او تسمعون به
فكروا بعقولكم دوما ،وتوكلوا على الله .
فكم منا يعاني اوجاع مرض ،هو ليس مصابا به اصلا وكم منا قد اصابه الاحباط وهو لم يبدأ مسيرته بعد .
اليكم قصه مريض الوهم التي اعجبتني والتي جرت احداثها منذ الاف السنين وحتى يومنا الحالي هي تتكرر كل يوم .
اليكم القصة
” اطلق ملك على سقراط لقب “الطبيب الاول” استنكر طبيب آخر هذا اللقب وقال للملك انا اجدر من سقراط بهذا اللقب
سأل الملك سقراط عن طريقه تثبت أنه أفضل من الطبيب الاخر
فقال سقراط : ساسقيه السم وهو يسقيني .
فمن عالج نفسه فهو الاعلم .
وحددوا موعداً بعد أربعين يوماً.
انهمك الطبيب في تحضير السم في احد غرف القصر بينما استدعى سقراط ثلاثة أشخاص للغرفه المجاوره لغرفه الطبيب وامرهم أن يسكبو الماء في مدق ويدقو باستمرار حتى يسمعه الطبيب الاخر الذي يقطن في الغرفه المجاوره.
وفي اليوم المحدد وأمام الملك بدأ سقراط أخذ السم فشربه فأصفر لونه واصابته حمى ومالبث ساعة حتى شفي.
ثم أمر الملك الطبيب أن يشرب السم الذي أعده سقراط وخلال لحظات وقع الطبيب على الأرض صريعاً.
فقال سقراط للملك : ما أعطيته للطبيب لم يكن سما بل ماء عذب وساشرب منه.
تعجب الملك من موت الطبيب بالماء فأجابه سقراط بسبب قوة الإيحاء .
لانه ظل أربعين يوماً يسمع أصوات الدقاقين ويعتقد انهم يعدون له السم فكان للعامل النفسي أثر أكبر من أثر السم .
بعض الأمراض التي نعاني منها في الحقيقة لا وجود لها ومعظم المشكلات تحدث لنا بسبب الخوف منها.
الخوف من العين والحسد .
فتظن نفسك معيوناً ومحسوداً، وتصاب بإيحاء العقل الباطن، وتظهر عليك عوارض الاوهام وكأنك مصاباً وانت لست كذلك .
والخوف من المس والجن، فتعتقد بأن فيك مساً او اصابك جن وتصاب بإيحاء العقل الباطن، وتظهر عليك عوارض الوهم وكأنك مصاب وانت سليم معافى .
اذا اقنعت نفسك بأنك فاشل ستفشل
وإن اقتنعت انك ناجح ستنجح.
إذا اعتقدت أن حياتك كئيبة فستكون كذلك.
الجانب النفسي عند أي انسان من أقوى العوامل المؤثرة علي طبيعته وله الدور الابرز والاقوى في التأثير على افكارنا الباطنية وقراراتنا وعلى حياتنا النفسية بشكل عام سواء إيجابياً أو سلبياً.