لزيادة ذكاء إبنك في الدراسة إليك هذه الطرق
لزيادة ذكاء إبنك في الدراسة إليك هذه الطرق
لزيادة ذكاء إبنك في الدراسة إليك هذه الطرق
أعلن باحثون أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام أثناء الدراسة يمكن أن يساعد في تعزيز درجات امتحان التلاميذ في كل من الرياضيات واللغة الأجنبية، لأنها تطور مهاراتهم المعرفية.
وفقًا لما نشرته “ديلي ميل” البريطانية نقلًا عن Medicine and Science in Sport and Exercise، أجرى باحثون، من جامعة جنيف السويسرية وجامعة نورث إيسترن في بوسطن الأميركية، دراسة لفهم تأثير اللياقة على التعلم، اشتملت على اختبارات لمستويات التعليم والنشاط لـ 193 تلميذًا تتراوح أعمارهم بين 8 إلى 12 عامًا.
من خلال الجمع بين البيانات المتعلقة باللياقة البدنية ونتائج الاختبارات، تبين وجود صلة بين اللياقة القلبية التنفسية الأفضل والعلامات الأعلى في الرياضيات وقواعد اللغة الفرنسية (كلغة أجنبية).
صلة غير مباشرة
لكن يقول الفريق البحثي إن الرابط كان غير مباشر، حيث تعمل اللياقة البدنية على تحسين الوظائف التنفيذية والمرونة المعرفية، والتي بدورها تساعد في الموضوعات التي تعتمد على إجابات محددة ومنظمة، مثل الرياضيات.
كما يقول الباحثون إن المدارس والإداريين يجب أن يأخذوا في الاعتبار أهمية التمرين والحركة عند تخطيط الجداول الزمنية وتخصيص الميزانيات.
كما كان قد سبق أن توصل الباحث المشارك في الدراسة بروفيسور تشارلز هيلمان، أستاذ في جامعة نورث إيسترن الأميركية، إلى وجود صلة بين اللياقة القلبية التنفسية والأداء الأكاديمي، بالإضافة إلى تأثير مفيد على المهام الوظيفية.
3 وظائف رئيسية
إلى هذا، قال الباحث الرئيسي في الدراسة مارك يانغويز، الباحث في جامعة جنيف، إن “هناك ثلاث وظائف تنفيذية رئيسية” يأتي على رأسها التثبيط، وهي القدرة على منع السلوك وكبت الأفكار المتطفلة أو غير ذات الصلة. أما الوظيفة الثانية فهي المرونة المعرفية، والتي تسمى غالبًا تعدد المهام، وتشير إلى قدرة الشخص على التنقل بين المهام أو الاستجابات بناءً على متطلبات المهام.
وأضاف بروفيسور يانغويز قائلًا: “أخيرًا، [تأتي الوظيفة] الثالثة وهي الذاكرة العاملة [أو النشطة]، [والتي تتعلق] بالقدرة على الاحتفاظ بالمعلومات في أذهاننا والتلاعب بها”.
“اختبار تشغيل المكوك”
لفهم الرابط بين اللياقة والمهارات الأكاديمية، أقام الفريق البحثي شراكة مع ثماني مدارس في سويسرا، لبحث واختبار العمليات المعرفية المعنية.
أجرى الأطفال المشاركون في الدراسة اختبارًا بدنيًا يُعرف باسم “اختبار تشغيل المكوك”، حيث كان عليهم الركض ذهابًا وإيابًا بين خطين يفصل بينهما 20 مترًا بوتيرة سريعة بشكل متزايد.
قال يانغويز: “بالاقتران مع الطول والوزن والعمر والجنس، يمكن من خلال هذا الاختبار تقييم لياقة القلب والأوعية الدموية لدى الطفل”.
9 مهام للتقييم
ثم استخدم الباحثون تسع مهام من أجل تقييم قدرة الأطفال على التثبيط والمرونة المعرفية والذاكرة العاملة، والتي أوضح جوليان شانال، الباحث في جامعة جنيف، أن المهام التسع سمحت “بقياس مؤشرات مختلفة مثل دقة وسرعة استجابات [التلاميذ]”.
رصد السمكة المركزية
أظهر أحد اختبارات التثبيط صور أمام الأطفال لأسماك تسبح، مع تحرك سمكة مركزية في اتجاه معاكس للمجموعة الرئيسية، وكان على التلاميذ تحديد الاتجاه، الذي كانت فيه السمكة المركزية تسبح في أسرع وقت ممكن وبدقة – بعد رؤية الصورة لمدة 200 مللي ثانية فقط.
المرونة المعرفية والذاكرة
بالنسبة لاختبارات المرونة المعرفية، طُلب من التلاميذ الاتصال، بترتيب تصاعدي، بالأرقام والحروف، أي 1-A-2-B-3-C وهكذا.
وفي أحد اختبارات الذاكرة العاملة، كان على التلاميذ أن يحفظوا سلسلة من الأرقام، مثل 2 6 4 9 7، ثم يكررونها بالترتيب العكسي.
كما حصل الباحثون، في نهاية العام، على نتائج الاختبارات لطلاب من 3 فصول في الرياضيات واللغة الفرنسية 1، التي تغطي فهم النص والتعبير عنه، واللغة الفرنسية 2، والتي تغطي القواعد والتهجئة والمفردات.
نتائج أعلى لأصحاب اللياقة البدنية الأفضل
اكتشف علماء النفس أن هناك صلة بين اللياقة القلبية التنفسية الأفضل والعلامات الأعلى في الرياضيات واللغة الفرنسية 2، وعلى الرغم من أن بروفيسور يانغويز قال إنه “ربما تكون اللغة الفرنسية 1 أقل أهمية بشكل مباشر، لأن تقييم النص والكتابة يعتمدان بشكل أكبر على عوامل ذاتية، إلا إن هذا ليس هو الحال بالنسبة للرياضيات أو القواعد اللغوية، حيث يوجد القليل من الذاتية في الإجابات الصحيحة أو الخاطئة”.
تحسين نتائج التلاميذ
كما توصل الباحثون إلى وجود صلة بين ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتحسن أداء الوظائف التنفيذية، وهي التثبيط والمرونة المعرفية والذاكرة العاملة، فيما تعد جميعها نتائج مهمة لتنظيم التخطيط المدرسي، ويبرز أهمية الأنشطة البدنية والتدريبات الرياضية.
وقال الباحثون إن الغرض من دراستهم البحثية هو “إثبات على نطاق واسع أنه عندما يزداد النشاط البدني الأسبوعي للأطفال، يكون لذلك تأثير إيجابي على تطوير الوظائف التنفيذية”، ويمكن أن يؤدي إلى تحسن كبير في النتائج المدرسية.