لقطاتمجتمع

متحف لعلامة إيف سان لوران الراقية في مراكش

من قال أن باريس وحدها عاصمة الموضة والأناقة ،فهناك ميلانو ،لندن ،نيويورك ،واليوم أصبح للموضة وجهة جديدة هي مراكش ،فبعد أن صنفت من أكثر الدول المقصودة للسياحة الراقية بمناخها المتوسطي ،وطبيعتها الخلابة ،بدأت الموضة بالالتفات الى مراكش كمركز جديد لعرض الموضة وأول الأنظار كانت انظار دار إيف سان لوران ،لتقيم متحفا لها بعد  ثلاث سنوات من العمل الدؤوب، افتُتح متحف إيف سان لوران في مراكش، المدينة المغربية التي أحبها وعاش فيها هذا المصمم الفرنسي الراحل. فلطالما كانت مراكش مصدر إلهام لسان لوران فيما كان مشغله الباريسي المكان المثالي لتنفيذ أفكاره، وهو استطاع بذلك الجمع بين التناقضات: الكلاسيكية والزخارف، الخطوط المستقيمة وأناقة فن “الأرابيسك”… كل ذلك بأسلوب حاز على إعجاب ملايين النساء حول العالم.

يتمركز هذا المتحف على مقربة من حديقة “ماجوريل” التي اقتناها سان لوران في بداية الثمانينات وحولها إلى واحة غناء تزخر بأجمل النباتات والأزهار. وكان المصمم الفرنسي وقع في حب مدينة مراكش منذ العام 1966، فاقتنى فيها منزلاً وكان يعود إليها باستمرار.
الباحة الخارجية للمتحف تتزين بلوغو YSL الشهير، أما في إحدى صالاته التي تتغطى جدرانها بالأسود فنجد حوالي 50 تصميماً من الأزياء تختصر مسيرة إيف سان لوران في مجال الموضة: من بدلات السموكنغ السوداء، مروراً بكاب مزيّن بأزهار “البوغانفيل” التي تزين حديقة “ماجوريل”، وصولاً إلى السترات المزينة برسومات “فان غوغ” وثوب “موندريان” الشهير… بالإضافة اللمسات الإفريقية والحدائق الغناء.

على أحد جدران غرف المتحف مجموعة من الصور تختصر التواريخ المهمة في حياة إيف سان لوران العملية، بدءاً من رسالة التوصية التي حمله إياها رئيس تحرير مجلة “فوغ” في العام 1954 عندما كان عمره 17 عاماً فقط، ووصولاً إلى وداعه لعالم الأزياء الراقية في العام 2002 قبل ست سنوات من وفاته.
صوت النجمة الفرنسية كاترين دونوف إحدى أبرز ملهماته، الذي كان حاضراً في افتتاح متحف سان لوران الباريسي في بداية شهر أكتوبر، حضر أيضاً في افتتاح متحفه في مراكش ليرافق الزائرين خلال جولتهم على أرجاء المكان. كما نجد صورة لدونوف في إحدى صالات المتحف المغربي إلى جانب صور سياحية للمغرب تعود لبدايات تسعينيات القرن الماضي.

متحف إيف سان لوران في مراكش سيكون مكاناً مليئاً بالحياة بفضل سلسلة من النشاطات الثقافية المتنوعة تستقبلها مكتبة وصالات خاصة للمعارض والمحاضرات. ويُتوقع أن يستقطب هذا المتحف 300 ألف زائر في السنة الأولى على افتتاحه، فيما تستقطب حديقة “ماجوريل” وهي أحد الأماكن السياحية الأكثر زيارة في المغرب، حوالي 800 ألف زائر كل عام.
الهندسة الخارجية للمتحف تلونت بالحجر الأحمر الذي يميز مدينة مراكش، ولكن تصميمها جاء عصرياً بخطوطه البسيطة ومنحنياته الأنيقة. وقد كلف تنفيذ هذا المتحف حوالي 15 مليون يورو تم جمعها من القطع الفنية التي كان يملكها إيف سان لوران وبيعت بمزادات علنية. أما في الأشهر اللاحقة فتخطط “مؤسسة إيف سان لوران” لفتح “فيلا أوازيس” للجمهور وهو المنزل الذي كان يقطنه المصمم في مراكش ويضع فيه التصاميم الأولية للأزياء التي كان ينفذها في مشغله الباريسي.

دعونا نتجول سوية اليوم في رحلة ضمن زوايا هذا المتحف.

متحف لعلامة إيف سان لوران الراقية في مراكش
متحف لعلامة إيف سان لوران الراقية في مراكش
متحف لعلامة إيف سان لوران الراقية في مراكش
متحف لعلامة إيف سان لوران الراقية في مراكش
متحف لعلامة إيف سان لوران الراقية في مراكش
متحف لعلامة إيف سان لوران الراقية في مراكش
متحف لعلامة إيف سان لوران الراقية في مراكش
متحف لعلامة إيف سان لوران الراقية في مراكش

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
اشترك الآن مجاناً مع أنا سلوى سوف تصلك أخبارنا أولاً ، وسنرسل إليك إشعاراً عند كل جديد لا نعم
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com