الكل يتحدث عن فيروس كورونا وطرق علاجه ،لكن فيروس كورونا المستجد، شبيه تقريبا بشمشون الذي تروي الحكايات أنه كان يعاني من نقطة ضعف خطيرة، سرها أن مصدر قوته كانت بشعره الطويل، فإن قصّه قصيرا، يفقدها ويصبح كأي كان، وهكذا هي نقطة ضعف “كورونا” المستجد تماما، وهي بنتوءات بارزة في هيكله كما المسامير والأشواك، تمكنه من التمسك بالخلية ليمعن فيها انتهاكا حتى تموت، وهو يغطي تلك النتوءات بالسكريات، ليتجه إلى الخلية من دون أن يعترضه جهاز المناعة، ومن دون هذا التنكر، لما كان “كورونا” شيئا.
هذه الحقائق وغيرها، توصل إليها علماء من جامعة Southampton البريطانية، عبر صنعهم لنموذج ثلاثي الأبعاد عن الفيروس “المحتفل” هذا الخميس بمرور 100 يوم على ولادته في 31 ديسمبر الماضي بمدينة Wuhan في الصين، وببحثهم في طريقة عمله اكتشفوا أنه ضعيف جدا، ولا حماية له من جهاز المناعة البشري، كما بقية الفيروسات، إلا بالخداع والتحايل وانتحال شخصية تجعله كالذئب بثياب حمل
ويقول البروفسور Max Crispin المشرف على عمل الفريق المنتدب من الجامعة، إن كورونا المستجد يستخدم نتوءاته العاملة كالملاقط والمسامير ليمسك بالخلية، وفقاً لما نراه في الفيديو الذي تعرضه “العربية.نت” أدناه، إلا أنه يخفي حقيقتها الفيروسية بغلاف من سكريات Glycan تختفي وراءها بروتيناته، وبهذه الطريقة لا يعتبره جهاز المناعة معادياً “فيدخل إلى الجسم كذئب بثياب حمل” وفق تعبير البروفسور المتخصص بطب الخلايا.
ذكر البروفسور أيضا، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام بريطانية أمس، أن إحدى النتائج الرئيسية التي توصلت إليها أبحاث الفريق العلمي، هي أنه برغم عدد السكريات التي تغطي حقيقة كورونا الفيروسية، فإنه “يبقى غير محمي كبعض الفيروسات الأخرى” وهو ما قد يساعد في التوصل إلى علاج فعال، فيما لو تم تعطيل عمل نتوءاته، ثم وصف عمل الفيروس بأنه كر وفر من شخص إلى آخر.