فى حدث تاريخى فريد من نوعه، وصل إجمالى بيع مزاد “ما بعد الحرب والفن المعاصر”، الذى أقيم فى دار كريستيز، للمزادات العالمية فى نيويورك، إلى 788 مليون دولار أمريكى.
وكانت لوحة المسيح المعروفة “سالفاتور مندى”، للفنان العالمى ليوناردو دافنشى، ضربت جميع الأرقام القياسية وحطمت كل التوقعات، فقد تم بيعها فى نفس المزاد بقيمة مالية تصل إلى 450,312,500 دولار أمريكى، وبهذا السعر تعد اللوحة من أغلى اللوحات الفنية التى تم بيعها فى العالم.
وحظت اللوحة التى تم بيعها على اهتمام العالم، حيث زار الدار ما يقرب من 1000 من جامعى الفن والتجار والمستشارين والصحفيين والمشاهدين، كما توافد ما يقرب من 30 ألف شخص لمعارض كريستيز فى هونج كونج ولندن وسان فرانسيسكو ونيويورك.
وكانت اللوحة مملوكة لملك انكلترا، تشارلز الأول، عرضت للبيع في مزاد عام 1763، واختفت بعدها حتى عام 1900 حين ظهرت لدى جامع تحف بريطاني، وكان يعتقد في ذلك الوقت أن اللوحة تعود لأحد تلامذة دافنشي، وليس لدافنشي نفسه.
ثم حصل عليها عام 2005 مجموعة من تجار الفن بمبلغ عشرة آلاف دولار فقط، بعد تعرضها لأضرار جسيمة، وبعد أن رممها التجار اشتراها الملياردير الروسي، ديمتري ريبولوليف، عام 2013 بمبلغ 127 مليون دولار، قبل أن تباع في المزاد الأخير.
وما زال البعض يشكك في صحة اللوحة بعد أن جرى ترميمها بشكل كبير بحيث بدت أقرب للنسخة منها للأصلية، ولكن مع ذلك بيعت بـ 450 مليون دولار، لمشترٍ لم تصرح دار “كرستي” عن اسمه.
اللوحة الأغلى متجهة إلى آسيا وكل الظنون والتوقعات بان هذه اللوحة ستكون تحفة اللوفر في أبو ظبي الأغلى ثمنا، فهل تزين لوحة المسيح جدران وجهة الفن الجديدة في العالم ؟
