هل يعد الهيالورونيك أسيد حل للهالات السوداء؟
هل يعد الهيالورونيك أسيد حل للهالات السوداء؟
استطاعت الحقن التجميليّة أن تثبت فعاليتها في مجالات مختلفة، من تمليس التجاعيد إلى تكبير الشفاه ونفخ الخدود، ولكن استعمالها توسّع مؤخراً ليطال علاج الهالات الداكنة. فهل هي قادرة فعلاً على تأمين حلّ جذري لهذه المشكلة الشائعة بين النساء والرجال على السواء.
يُميّز أطباء الجلد بين أنواع مختلفة من الهالات الداكنة:
• الهالات المجوّفة:
تنتج عن تجويف في محيط العينين يكون ظاهراً منذ الولادة أو طارئاً بسبب شيخوخة الأنسجة وما تتسببه من رقة في الجلد، فقدان للطبقة الدهنيّة، وارتخاء في العضلات.
• الهالات التي ترافقها جيوب:
تكون ناتجة عن احتباس للسوائل في الجفون السفليّة أو عن تكدّس للدهون في هذه المنطقة مع التقدّم في السن.
• الهالات الزرقاء:
عندما تفقد البشرة من سماكتها، تبدأ الأوعية الدمويّة بالظهور مما يجعل الهالات تميل إلى اللون الأزرق.
• الهالات البنيّة:
تنتج عن تجمّع خضاب الميلانين في منطقة محيط العينين وتكون أسبابها عادةً إثنيّة ووراثيّة.
وتجدر الإشارة إلى أن لكل نوع من هذه الهالات علاجا خاصا، وأنه يمكن أن تجتمع عدة أنواع من الهالات لدى الشخص نفسه.
– فائدة حمض الهيالورونيك:
يُعتبر العلاج بحقن حمض الهيالورونيك مثالياً للتخلّص من الهالات المجوّفة التي تجعل العيون تبدو مُتعبة. يسمح هذا العلاج بتعبئة التجويف وبالتالي توحيد منطقة محيط العينين وإعادة الإشراق إليها. هذا العلاج مفيد أيضاً في حالة الهالات التي ترافقها جيوب، إذ يسمح بالتغلّب على الهالات الداكنة وإخفاء الجيوب في الوقت نفسه كما أنه مُفيد في علاج الهالات الزرقاء كونه يزيد من سماكة البشرة ويُساهم في إخفاء الأوعية الدمويّة التي تكون السبب في ظهور هذه الهالات. ولكنه غير فعّال على الهالات البنيّة التي تحتاج إلى علاج يعتمد على التقشير المرفق مع تقنيّة “الميزوثيرابي”. وفي هذه الحالة قد تكون الهالات بنيّة ومجوّفة أيضاً مما يجعلها تحتاج في مرحلة ثانية إلى حقنها بحمض الهيالورونيك للتخلّص من اللون البني المزعج ومن مشكلة التجويف في الوقت نفسه.
– مراحل هذا العلاج:
يتمّ العلاج بحمض الهيالورونيك في جلسة واحدة، وتبدأ النتائج بالظهور مباشرةً في نهاية الجلسة على أن تظهر النتائج النهائيّة بعد بضعة أيام لتدوم عدة أشهر. في بعض الحالات، قد تدعو الحاجة إلى إجراء جلسة ثانية بعد بضعة أسابيع على الجلسة الأولى وينصح الخبراء بتكرار هذا العلاج بعد الجلسة الأولى في مدة تتراوح بين 6 و8 أشهر حسب حالة الجلد على أن يتحوّل بعد ذلك إلى إجراء روتيني يُطبّق مرة في السنة.
قبل الجلسة يُجري الطبيب استشارة مُخصصة لتحديد احتياجات المريض، كمية حمض الهيالورونيك الضروري استعمالها، والبرنامج المناسب للعلاج بالإضافة إلى البحث عن إمكانيّة حدوث مُضاعفات. خلال الجلسة يتمّ تنظيف الجلد وتطهيره ثم التقاط صور قبل وبعد الحقن أما عملية الحقن فتتم بإبرة أو بقناة خاصة مزوّدة برأس إسفنجي، ثم يتمّ بعد ذلك تطبيق كريم مصنوع من خلاصة نباة الأرنيكا على المنطقة المُعالجة لتجنّب ظهور أي علامات زرقاء عليها.
– لماذا الإقبال على هذا العلاج؟
أثبت هذا العلاج فعاليته في التغلّب على أحد المشكلات التجميليّة الشائعة التي تتسبب بظهور علامات التعب والحزن على الوجه، فمن منا لا يحلم بنظرات هادئة ومشرقة. وقد ساعد استعمال نوع من حمض الهيالورونيك الخاص بهذه المنطقة الحساسة من الوجه في تأمين نتائج جيدة لهذا العلاج الذي يُنصح بأن يترافق في العديد من الحالات مع حقن مجرى الدمع أيضاً بهذا الحمض للحصول على نتيجة متوازنة تدوم لفترة أطول.