تحويل رماد الموتى إلى الماس حقيقة أم خيال ؟
كثيراً ما نسمع في المجتمعات الغربية أنهم يقومون بتحويل جثث الموتى لديهم إلى رماد ليحتفظوا به و هي شائعة جداً , و لكن لم يخطر لنا يوماً أنه يمكن تحويل هذه الجثة إلى ماسة لترتديها في خاتمك أو رقبتك .
و لكن هذا ما فعتله شركة “ألغوردانزا” الأولى من نوعها في هونغ كونغ، التي تعمل في مجال الماس التذكاري , ومقرها الرئيسي في سويسرا .
و ذلك بهدف تخليد ذكرى الميت , حيث يقول سكوت فونغ مؤسس شركة “ألغوردانزا،” إن شركته الأولى من نوعها في هونغ كونغ، التي تقوم بتصنيع قطع الماس التذكارية من رماد المتوفين .
ويقول فونغ: “طريقة تحويل الرماد إلى الماس مباشرة وواضحة، حيث نرسل نحو 200 غرام من بقايا الجثة المحروقة إلى مختبرنا في سويسرا , تتم العملية عن طريق وضع محلول كيميائي على الرماد، يعمل على استخراج الكربون. ثم يتم تسخين هذا الكربون لتحويله إلى مادة الجرافيت. وبعدها يتم تسخين الجرافيت على درجة حرارة تصل إلى 2700 درجة مئوية.
وبعد تسع ساعات تخرج قطعة ماس صناعية مائلة إلى اللون الأزرق غير الملحوظ، بأحجام متفاوتة تبدأ من ربع قيراط إلى قيراطين، وفقاً للتكلفة التي تبدأ من ثلاثة آلاف دولار وتصل حتى37 ألف دولار، أي أقل من تكلفة الدفن في هونغ كونغ التي تتراوح بين ألفين، و200 ألف دولار، وفقاً للمستوى الاجتماعي.
ووفقاً لموقع الشركة، يحتوي الجسم البشري على 18٪ من مادة الكربون. 2٪ منها تبقى بعد الحرق، وهو الكربون الذي تستخدمه الشركة لصناعة الالماسة.
موضة تحويل الرماد إلى ألماس لم تقتصر على البشر، إذ يلجأ الكثير من الغربيين إلى تحويل رماد حيواناتهم الأليفة إلى قطع الماس لتخليد ذكراهم.
وشركة “ألغوردانزا” ليست الوحيدة في هذا المجال الصناعي الغريب، إذ انتشرت عدة شركات أخرى عبر العالم منها “لايف جيم LifeGem” في شيكاغو، والتي تنتج حوالي 700 إلى 1000 ألماسة في السنة 20 بالمائة منها مخصصة لملاك الكلاب.
