جماعة هندوسية تقيم حفلا لشرب بول البقر للوقاية من الفيروس
أقامت جموع من الناشطين الهندوس حفلا لشرب بول البقر في العاصمة الهندية نيودلهي، لوقاية أنفسهم من وباء كورونا الذي ضرب العالم.
وفي طقوس دينية، أوقد أعضاء وأنصار منظمة “هندوماهسابها” الهندوسية النار، وشربوا بول البقر في أقداح خزفية لمكافحة فيروس كورونا.
ويبلغ تعداد الهنود نحو مليار وثلاثمئة مليون نسمة أغلبيتهم يدينون بالهندوسية، ويعتقد الكثير من هؤلاء أن البقر مقدّس، وذهب البعض في السنوات الأخيرة إلى أن بول البقر علاج ناجع للأمراض، وهو ما رماه معارضون بالدجل والشعوذة.
وقال أحد المتطوعين في الحفل، ويدعى هاري شَنكر، لوكالة فرانس برس للأنباء: “مَن يشرب بول البقر يَبرأ ويَسلم من الأسقام”. وكان شَنكر يطوف على الحضور بأقداح “العلاج”.
وفي عموم الهند لقي اثنان مصرعهما بينما أصيب أكثر من ثمانين آخرين بفيروس كورونا. وأمرت السلطات بإغلاق بعض الطرق البرية المؤدية إلى الهند وألغت كافة تأشيرات الدخول إلى البلاد في محاولة لوقف تفشّي الفيروس في ثاني أكثر بلدان العالم سكانا.
وارتدى أعضاء الحفل الملابس الزعفرانية الصفراء المخصوصة للطقوس الدينية، وراحوا يردّدون ترانيم هندوسية، بينما تقدّم الأولياء للبقرة المقدسة بصلوات الشكر.
وقبل أن يُفرغ قدح بول البقر في فمه، صرّح زعيم المنظمة، شَكرباني مهراجا، للصحفيين: “لقد اجتمعنا هنا وصلّينا من أجل أن يعُمّ السلام في العالم، وسنقدّم قدحا من بول البقر إلى فيروس كورونا حتى يهدأ ويجنح للسِلم.
وعندئذ قدّم مهراجا قدحًا من بول البقر إلى رسم كرتوني على هيئة شيطان “لتهدئته”.
ودعا مهراجا الناس إلى اتباع طقس “مُجرَّب” هو شرب بول البقر للوقاية من الأمراض، وإلى الامتناع عن قتل الحيوانات، وعن أكل اللحوم.
وقال أوم براكاش، القادم من ولاية أُتّر برديش المجاورة للمشاركة في الحفل الديني: “فيروس كورونا هو نوع من البكتيريا، وبول البقر عقار فعّال ضد كل أشكال البكتيريا التي تهاجمنا”.
ويزعم بعض أعضاء الحزب القومي الهندوسي الحاكم أن بول البقر له خواص طبية وبإمكانه علاج الأمراض حتى السرطان.
واقترح برلماني من أعضاء الحزب الحاكم في الهند، الأسبوع الماضي، استخدام بول البقر ورَوَثه في علاج فيروس كورونا.