دبي للسياحة تحدّد الأول من يوليو المقبل آخر موعد للمنشآت الفندقية لتنفيذ متطلبات الاستدامة
حدّدت دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي (دبي للسياحة) الأول من يوليو 2021، كآخر موعد يلزم جميع المنشآت الفندقية في الإمارة بتنفيذ متطلبات الاستدامة التسعة عشر، التي تهدف إلى توحيد وتحسين الأداء والممارسات البيئية في الفنادق لتعزيز القدرة التنافسية لاقتصاد دبي، وكذلك ترسيخ مكانة دبي كواحدةٍ من الوجهات السياحية المستدامة الرائدة في العالم. وعليه، يتوجب على الفنادق استئناف تقديم التقارير الشهرية لبرنامج أداة احتساب الكربون.
وكانت مبادرة دبي للسياحة المستدامة قد قامت في عام2019 بتدريب 528 فندقاً على تنفيذ متطلبات ومعايير الاستدامة في نظام تصنيف المنشآت.
وجاء قرار “دبي للسياحة” بشأن تمديد فترة تنفيذ متطلبات الاستدامة لمدة 12 شهراً إضافياً في ضوء حرص الدائرة على إرساء أسس قوية لضمان تعافي قطاع الضيافة من تداعيات جائحة “كوفيد-19”. فيما ستتولى الفنادق التأكد من تطبيقها للمعايير المفروضة تحت تقييم وتدقيق مبادرة دبي للسياحة المستدامة.
وقال يوسف لوتاه، المدير التنفيذي للتطوير السياحي والاستثمار في دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي نائب رئيس مبادرة دبي للسياحة المستدامة: “أثبت قطاع السياحة في دبي خلال العام الماضي قدرته على تجاوز التحديات مع نجاحه بإعادة افتتاح وجهات آمنة أمام المواطنين والمقيمين وكذلك الزوار الدوليين مع الحرص على اتباع الإجراءات الوقائية. وتماشياً مع استراتيجية دبي للحدّ من الانبعاثات الكربونية، سيساهم قطاع السياحة في تمكين دبي من إرساء معايير عالمية من خلال نهجها وفكرها لمستقبل الاستدامة، وكذلك تنفيذ مبادرات وممارسات المسؤولية المجتمعية”.
وأضاف لوتاه قائلا: “نشجع الفنادق على دعم وتنفيذ متطلبات الاستدامة التسعة عشر الخاصة بمبادرة دبي للسياحة المستدامة، وتقديم التقارير الشهرية لبرنامج أداة احتساب الكربون اعتبارا من 1 يوليو المقبل. ولا شك أن الدعم المستمر الذي تقدمه الجهات الحكومية سيساهم في تعزيز دور المنشآت الفندقية في تحقيق الهدف الذي يتمثل في خفض الانبعاثات الكربونية خلال السنوات المقبلة”.
وتغطي المعايير التسعة عشر متطلبات متنوّعة بما في ذلك الإدارة المستدامة، ومقاييس الأداء، وتدريب الموظفين على الاستدامة، وتأسيس لجنة إدارة الاستدامة، والمشاركة في المبادرات الحكومية المستقبلية، وتوعية النزلاء، وتنظيم الفعاليات الخضراء، وتطبيق أنظمة إدارة الطاقة، وخطة إدارة الطاقة، والمسؤولية المجتمعية للمجتمعات المحلية.وبدورها، ستعمل الفنادق من خلال تحسين عمليات الاستدامة ضمن منشآتها على تعزيز القدرة التنافسية لاقتصاد دبي. كما تنسجم تلك المتطلبات مع استراتيجية دبي للحدّ من الانبعاثات الكربونية 2021، والتي تهدف إلى تقليص البصمة الكربونية بنسبة 16 بالمئة خلال العام الجاري.
تعد أداة احتساب الكربون التي تم إطلاقها في يناير2017 جزءاً من منصة الدرهم السياحي، وهي تهدف إلى قياس نسبة الانبعاثات الكربونية في قطاع الضيافة بدبي.ولنجاح البرنامج من الضروري على الفنادق تقديم تقارير شهرية حول نسبة الانبعاثات الكربونية من 11 مصدراً بما فيها: الكهرباء، وتبريد المناطق، واستهلاك المياه، والنفايات، والوقود للمركبات وكذلك لمولدات الكهرباء، وعبوات الإطفاء القابلة للتعبئة، بالإضافة إلى الغاز المسال. وعليه يتطلب من الفنادق رصد هذه المصادر وتسجيل النتائج بشكل شهري ليتم تقديمها للمنصة، وسيتم جمع هذه المعلومات وتحليلها لتحديد النسبة الإجمالية للانبعاثات الكربونية في القطاع. وتوفر هذه الأداة فرصة لخفض التكاليف التشغيلية للفنادق من خلال المتابعة المستمرة للمعلومات الخاصة باستهلاكها للطاقة والمياه، وكذلك ما ينجم عنها من نفايات.
وستنظم “دبي للسياحة” من خلال برنامج دبي للسياحة المستدامة دورات تدريبية عن متطلبات الاستدامة وذلك خلال الفترة من 23 حتى 27 مايو الجاري، وسيتم إرسال الدعوات لجميع الفنادق لحضورها .