ثلاثون مليون دولار ثمن ماسة ليدي غاغا
شكلت إطلالة ليدي غاغا محط الأنظار كالعادة لدى وصولها إلى حفل توزيع جوائز الأوسكار بنسخته الـ91 الذي أقيم منذ ساعات قليلة في مدينة لوس أنجلوس الأميركية. ولكن الاهتمام هذه المرة لم يكن بغرابة الزي الذي اعتمدته، إذ اختارت البساطة من خلال ثوب أسود عاري الكتفين يحمل توقيع دار Alexander McQueen لتترك المجال أمام بروز العقد الماسي الفاخر الذي يتزين بأشهر ماسة صفراء في العالم، والتي يتخطى سعرها 30 مليون دولار أميركي.
ماسة تيفاني
يحمل هذا العقد ماسة “تيفاني” الصفراء، أشهر حجر ماسي تتضمنه مجموعة دار المجوهرات الأميركية الشهيرة Ti
ffany&Co. تزن هذه الماسة الصفراء النادرة 128.54 قيراط، وهي المرة الثالثة فقط التي يتم فيها ارتداؤها خلال 142 عاماً من تاريخ الدار.
يعود اكتشاف هذه الماسة إلى العام 1877، وقد اشترتها دار Tiffany&Co من موطنها في جنوب إفريقيا بعد عام على هذا التاريخ. عند اكتشافها كان وزن هذه الماسة يبلغ 287.42 قيراط، وقد تم صقلها على يد الدكتور جورج فريديريك كونز، المسؤول عن قسم صقل الماس في الدار حينها، لتتخذ شكلها الحالي.
ظهرت ماسة “تيفاني” للمرة الأولى في قلادة ارتدتها السيدة ماري وايتهاوس خلال العام 1957 في حفل نظمته دار Tiffany&Co بمدينة نيوبورت الأميركية. أما ظهورها الثاني فكان عندما ارتدتها النجمة السينمائية أودري هابرن في الصور الترويجية لفيلمها الشهير Breakfast at Tiffany’s، وذلك بعد أن تمت إضافتها إلى عقد صممه جان شلوميرغر. وقد ظهرت هذه الماسة في قلادة جديدة خلال العام 2012 بمناسبة الاحتفالات التي أقامتها دار Tiffany&Co بعيدها الـ175، وذلك بعد أن تمت إضافتها إلى عقد ماسي تزين بحوالي 100 قيراط من الماس الأبيض.
ظهورها الأول على البساط الأحمر
شكل حفل الأوسكار المناسبة الأولى التي تظهر فيها ماسة “تيفاني” على البساط الأحمر لأحد المهرجانات العالمية. أما بالنسبة لقيمتها المادية، فتؤكد دار Tiffany&Co أنها حالياً ليست للبيع، ولكنها اعتمدت سابقاً إعلاناً ترويجياً لها عرضتها خلاله للبيع ولمدة 24 ساعة فقط بسعر 5 ملايين دولار أميركي. كان ذلك في العام 1972، ما يعني أن قيمتها المادية ممكن أن تصل اليوم إلى حوالي 30 مليون دولار أميركي.
استطاعت هذه الماسة أن تحمل الحظ إلى ليدي غاغا التي كانت أول من ارتداها على البساط الأحمر لمناسبة عالمية وفازت بأول جائزة أوسكار في مسيرتها، مما يجعل هذا الحجر الأصفر الثمين يحتفظ بمكانة مميزة في تاريخ السينما والموضة على السواء.