والد الضحية إيمان أرشيد يحكي آخر مكالمة معها وعن رسالة التهديد
بينما لا تزال آثار الصدمة واضحة على وقع الجريمة المروعة التي شهدها الأردن، صباح الخميس، حيث لقيت طالبة عشرينية حتفها، بعدما أطلق شاب الرصاص عليها داخل إحدى الجامعات الخاصة شمال العاصمة عمّان، كشفت العائلة بعض التفاصيل.
فقد أعلن والد الطالبة الأردنية الضحية إيمان إرشيد، أن العائلة لا تعرف حيثيات الجريمة حيث لا تزال ظروفها غامضة.
مادة اعلانية
وكشف مفيد إرشيد انه في تمام الساعة الثامنة أوصل ابنته إيمان إلى الجامعة، وأبلغته أنها ستنهي امتحانها في تمام الساعة العاشرة، فرد عليها بأنه سيرسل شقيقها لإعادتها للمنزل.
آخر مكالمة
وأضاف الأب المكلوم أن آخر مكالمة بينه وبين ابنته كانت في تمام الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت الأردن، حيث أخبرته أنها أنهت امتحانها وبانتظار شقيقها.
كما أوضح أن الجهات الأمنية تواصلت معه بعد ذلك وأبلغته أن ابنته داخل أحد المستشفيات الخاصة في عمّان مصابة بطلق ناري، وحين وصل هناك أبلغوه بوفاتها.
وتابع أن العائلة لا تعرف حيثيات الحادثة، كما لا تعلم أي شيء عن القاتل.
في حين طالب بإنزال أشد عقوبة على المجرم وهي الإعدام، قائلا: “لا أريد إلا القصاص، ولا نريد لا الصلح ولا غيره”.
رسالة تهديد
أتى هذا في حين تداولت وسائل التواصل الاجتماعي ما قيل إنه تهديد من القاتل وجّهه لضحيته قبل يوم من تنفيذ جريمته عبر رسالة نصية.
وفي الرسالة، هدد القاتل الضحية بنفس مصير الفتاة المصرية “نيرة” التي هزت مأساتها الملايين بعدما ذبحها شاب على باب جامعة المنصورة في مصر أيضاً.
وزعمت الرسالة أن القاتل كتب لضحية الأردن: “بكرة راح أجي أحكي معكي، وإذا ما قبلتي رح أقتلك مثل ما المصري قتل البنت اليوم”، في إشارة منه إلى مصير الفتاة المصرية “نيرة”.
وفي حين أكدت العائلة أنها لا تعرف شيئاً عن هذا التهديد لأن هاتف ابنتهم الراحلة في قبضة السلطات، أوضح مصدر أمني أنه لا يستطيع تأكيد صحة الرسالة أو نفيها لأن الموضوع مازال قيد التحقيق وبحاجة خبراء فنيين .
السلطات تحذّر
من جانبه، دعا الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردنية العقيد عامر السرطاوي، الجميع لعدم تناقل وتداول أية أخبار ومعلومات غير موثوقة ومن غير مصادرها الرسمية بما يتعلق بحادثة مقتل الطالبة الجامعية إيمان.
وأكد العقيد السرطاوي، أن تناقل وتداول مثل تلك الأخبار يتسبب بآثار سلبية بحق الضحية وذويها، لافتا إلى أن التحقيق في القضية ما زال مستمرا، والبحث عن القاتل مستمر.
كما أشار إلى أن مديرية الإعلام والشرطة تواكب التحقيق الجاري في القضية، وستقوم بنشر مجرياته فوراً.
يذكر أن الضحية إيمان طالبة تمريض بمرحلة التجسير للحصول على درجة البكالوريوس من جامعة العلوم التطبيقية، بعد أن حصلت على الدبلوم من كلية جامعية في الأردن.
وأشارت المعلومات الأولية أن القاتل لم يكن طالباً في الجامعة، بل دخل والمسدس بحوزته، ثم انتظر خروج الضحية من الامتحان ليطلق عليها 5 رصاصات في أنحاء متفرقة من جسدها.
ثم أطلق القاتل الرصاص في الهواء منعاً من اقتراب أي شخص إلى أن لاذ بالفرار، حيث كان يخفي ملامحه مرتدياً قبعة على رأسه.
وتوفيت الفتاة متأثرة بجراحها بعدما نقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج، وفق ما أفادت مديرية الأمن العام.