عاطفتي..
كانت عاطفتي تعج بأفكار و عواطف لن أستطيع أن أسترجعها، كان مدفون بداخلي حيث كونت عنه صورة أطابقها لروحي، تجعل مني ريحانة تطير في كينونة روحه.
حاليا، أصبحت لامبالية بالأشخاص كثيرا، لا أبكي كثيرا، و لا أشعر سوى بالسماء، السماء تشعر بي، أنظر إلى الطرقات و أحن إلى الخريف كثيرا، لا أشتاق إلى أحد و لا أحد أشعر بشوقه لي، ألتقط الصور كثيرا للريحان، الياسمين الأصفر و الصبار و الزنابق الملونة و كأنها عمري كله.
أحتفظ بالزهور في دفاتري حيث لا أتغافل عن نسيانها، أو نسيان أشكالها، أدعو لله كثيرا أن أطمئن.
الآن، و بعد محاولتي بانتشاله من أعماقي، و أن أنتزع منه كلما سلبه مني، ما زلت أحاول بنسيانه، نسيان كل شيء مررت به آذى روح طيبة أرادت العيش بسلام فقط.
ذكريات تعتصر قلبي، و تخدش صدري ولكني أحاول، أحاول بكل ما أستطيع، أن أزيحه عني و أزيح كل ما كان محتكا به.
كل مافي الأمر، أني أصدق، بأنه ليس علي البوح لأحد، لا أحد يكترث بسلام روحك سواك.
عليك أن تحاول، الأمر ليس بهذا السوء.