هل لديك القدرة على مسامحة شخص غدر بك؟
هل تملكين القدرة على السماح ؟؟؟ هل تتجاوزين عن أخطاء الآخرين وتنسينها وتمضين قدماً في الحياة ؟؟؟ هل تسامحين من أساء لك ؟؟!
إذا كان جوابك هو : لا , دعيني ألفتُ نظرك لأمرين :
الأول : إذا كنت فاقدة القدرة على السماح وتجاوز أخطاء الآخرين فلا تتوقعي أن يسامحك الآخرون ويتجاوزون عن أخطائك , فكما تدينين تدانين , وكما تزرعين تحصدين … فإن زرعت القسوة والكره والغل فإنك بالتأكيد ستحصدين القسوة والكره والغل …
ولا تقولي لي أنك لا تخطئين بحق أحد على عكس الآخر الذي يخطئ دوماً بحقك لأني بصراحة لأن أصدقك , فكل ابن آدم خطاء ولا أحد منا معصوم .
الثاني : إن فقدت القدرة على السماح وسمحت للذكريات السيئة والأحقاد الصغيرة بالسيطرة عليك فإنك ستسيرين في الحياة كالمكبلة بالقيود الحديدية …
كل ذكرى سيئة لإساءة الآخر وكل حقد صغير نتيجة خطئه يشدك للأسفل ويخنقك كمن يسبح في البحر والأحجار مربوطة بيديه وقدميه , ماذا سيحصل له ؟؟! سيغرق بالتأكيد …
وأنت كذلك , إن استمريت في دوامة الزعل والمقاطعة ستغرقين في بحر المشاعر السلبية الرمادية ولن تتقدمي في الحياة …
انسي , سامحي , تغاضي , لا تكوني متشددة ومتشنجة وحقودة …
سامحي ليس من أجل الآخر فحسب , بل من أجلك أنت أيضاً , من أجل أن تطيري في الحياة كفراشة حرة سعيدة متخففة من كل ما هو سيء .