كيف تتعامل مع من تغيّر معك
كيف تتعامل مع من تغيّر معك
إننا نقضي جزءاً مهماً من عمرنا بحثاً عن حب أو علاقة حقيقية تحقق لنا الاستقرار العاطفي و الاكتفاء المعنوي , نحتاج دائماً لمن يدعمنا و يقف بجانبنا و يعطينا الثقة بأنفسنا و يجعلنا نشعر بأننا نعيش ونحقق هدف من أجله , فعندما نجد هذا الشخص الذي لطالما انتظرناه سنعطيه بكل طاقتنا كل ما نملك من عاطفة و اهتمام , و نلغي اهتماماتنا و نغير في ترتيب أولوياتنا فقط ليكون هو كل شيء , و لكن … هل فكرنا في التغير الذي سيجعلنا نرتطم بصخور الواقع ؟
دعنا نتفق أولاً أن كل العلاقات تمر بمطبات , منها ما يدمر العلاقة و منها ما يجعل بها خللاً بسيطاً و منها لا يؤثر أبداً .
إن أول ما يخطر في بالك عند تغير أهم شخص في حياتك , ماذا فعلت له ؟ ماذا حدث لنا ؟ ما الذي جعله يبتعد ؟
فتتخبط في دوامة المقارنة بين الماضي و الحاضر و كلما فكرت أكثر ستتألم مشاعرك أكثر , ولكن تذكر أن التجاهل و التغير هو أسوأ أنواع الوداع , لذلك أنصحك في اتباع هذه القواعد لتحمي نفسك من هذا الألم :
– تأكد أن العتاب لن يجدي نفعاً بل سيزيد من جرحك لأنك لن تسمع سوى الأعذار الغير مقنعة و التي لم تكن في الماضي
– حتماً أنت تلاحظ أن تعامله طبيعي مع كل من حوله و أنه يتجنب الأحاديث الجدية بينكما , فكن حذراً على نفسك أكثر و ابدأ بترميم نفسك .
– توقف عن بذل الجهد لإصلاح العلاقة , فالعلاقة السليمة لا تحتاج جهداً و اذا احتاجت فهذا يجب أن يكون من الطرفين .
– عليك بإعادة ترتيب أولوياتك التي غيرتها من أجله لتستعيد نفسك شيئاً فشيئاً
– أعِد اتصالك و اهتمامك بالأصدقاء الذين قد اهملتهم
– لا تجعله يلقي اللوم عليك في سبب تغيّره تجاهك , قد تكون رواسب الخلافات لها أثر في الخلل أو ازدياد المشاكل ولكن التغير في التعامل و المشاعر ليس له مبرر .
– دع له الوقت و الفرصة و أوجد له أعذاراً بسيطة لفترة محددة , و بعد ذلك ضعه في المكان الذي يستحقه تماماً في حياتك كما وضعك
– كن مرآة لتعامله معك , فهذا يحفظ لك كرامتك , في حال اعتراضه على هذا التعامل فهذا أكبر دافع لك ألا تتقبله على نفسك
كيف تتعاملين مع تغير حبيبك تجاهك
كيف تتعامل مع شخص يتجاهلك بذكاء